اختتم مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية أعمال مؤتمر "معاً لعالم أفضل"، والتي كانت موجهة للشباب الضيوف على مونديال قطر 2022، ومن خلفهم كافة شباب العالم، لتعبر عن الوجه الحضاري للعالم العربي والإسلامي.
وخرج مؤتمر الشباب في الختام بالبيان التالي:
فإنه يشرفنا من قلب الحضارة العربية الإسلامية ومن داخل جغرافيا العالم الإسلامي أن نطلق حملة "معاً لعالم أفضل" تنادي شباب العالم على أرض قطر ومن خلفهم كافة شباب العالم من أي جنس أو لون أو معتقد، كي نقف معاً لنبني عالماً أفضل، عالماً تسوده الحرية، وتعم فيه المساواة، وتحكمه العدالة، وتنتفي فيه كل مظاهر الظلم والقهر والاستعباد، من قلب الحضارة العربية الإسلامية ننادي شباب العالم نقول لهم: تعالوا إلى كلمة سواء:
تعالوا ننتهز هذه الفرصة التاريخية التي أتاحها مونديال قطر لتلاقي الحضارات وتجاوز الخصومات.
تعالوا ننتهز هذه الفرصة لنبني وفقها وفي ضوئها عالماً يليق بإنسانيتنا وأخلاقنا التي كشفت عنها مدرجات وملاعب الدوحة.
تعالوا معاً نصحح المسار ونعمل على وقف كافة الحروب الظالمة، وكل الحروب الأهلية، وجميع مظاهر معاقبة الشعوب، سواء كان ذلك بالصقيع أو بالجوع أو غيره.
تعالوا معاً نعمل على مكافحة الفقر، ونحاصر البطالة، ونوفر للشباب فرصاً أفضل للحياة.
تعالوا معاً نستعيد الوجه المشرق للديمقراطية، التي باتت مهددة بنزعات الاستبداد المتنامية والديكتاتوريات المتوحشة، فلا مجال لإعادة عقارب الساعة للوراء.
تعالوا معاً ندافع عن عدالة مناخية تنعم بها البشرية، تعالوا معاً ندافع عن حقوق النبات والحيوان.
تعالوا معاً ندافع عن حرمة الحياة الخاصة، التي تسلطت عليها التكنولوجيا الحديثة ولم تعترف لها بحرمة.
تعالوا معاً نتعاون من أجل عالم خال من الأوبئة وخال من أسلحة الدمار الشامل.
تعالوا معاً نطالب بنظام اقتصادي وتجاري عادل تختفي فيه الفوارق الهائلة بين الشعوب، ويضمن لكل شعوب العالم حياة آمنة مستقرة.
تعالوا معاً نعيد بناء النظام الدولي بعد أن فقد كل معايير العدالة وأصبح غير قادر على تحقيق الاستقرار أو التوازن.
تعالوا معاً نرفض فرض الثقافات بالقوة، فهو عدوان يجب انكاره، كما أنه تجاوز واضح للقوانين الدولية.
تعالوا معاً ننتصر لكرامة الإنسانية وحرية الإنسان، ونحن ننتصر لفلسطين في مواجهة أخطر مظاهر الاحتلال والعنصرية والعبودية في العالم.
تعالوا معاً ندافع عن الأقليات المضطهدة، تعالوا معاً نوقف المجازر الجماعية التي يندى لها جبين الإنسانية.
تعالوا معاً نعمل على مشاركة الشباب في الحكم وفي صناعة المستقبل، فلا مستقبل بدون مشاركة الشباب، ولا استقرار مع إقصاء الشباب.
تعالوا معاً نتصدى للعنصرية وكل مظاهر القتل على الهوية، تعالوا معاً نكافح الطائفية وننقذ إنسانيتنا مما يُراد لها.
تعالوا معاً نعيد للحياة رونقها ونحن نضع الأمهات والآباء في المكان اللائق بهم، فهم مصدر الحياة ومصدر كل نجاح فيها.
تعالوا معاً نحافظ على الأسرة ونتعاون على رفض ما يمس بها أو يهدد استقرارها وسعادتها.
تعالوا معاً نعيد لفتياتنا الأمن المفقود، ونحن نكافح كل مظاهر الاغتصاب وكل صور التحرش.
تعالوا معاً نشكر كل من وفّر لنا هذه الفرصة التاريخية لنحلم بمستقبل أفضل؛ سواء من داخل المدرجات، أو من داخل المستطيل الأخضر، أو بالإدارة والتنظيم خلال المونديال المبهر.
وفي الختام.. تعالوا معاً نقوم بتدشين "منتدى شبابي عالمي" عابر للقارات والحضارات، يعمل على إقامة العدل ويحقق أهداف الشباب وطموحاته. (İLKHA)